السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى هذه الرسالة نؤكد فيها على أعداء الإنسان الذين يحاربونه ليلاً ونهاراً وكيفية الدفاع بإذن الله تعالى وهم ثلاثة أعداء كما أخبر بذالك بعض أهل العلم وهى كالآتي
أولاً
الشيطان وهو عدو لدود للإنسان من لدن ادم عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو في حرب دائم مع الإنسان إلى أن يموت وسلاحه الوحيد الوسوسة وتزيين الباطل وجعل الشيء على غير حقيقته وهو ظاهر العداوة كما أخبر بذالك الله تعالى في كتابه الكريم قائلاً إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا وهو ضعيف بدليل قول الله تعالى فقاتلوا أولياء الشيطان أن كيد الشيطان كان ضعيفاً ويمكن محاربته أيضاً بالاستعاذه من شره بدليل قول الله تعالى وأما ينذغنك من الشيطان نزغ فاستعز بالله ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه يفر من الذكر فإذا سمع ذكر الله ولى مدبرا أى هاربا وله ضراط
ثانياً
النفس وهى تابعه لصاحبها فإما أن يزكيها ويرغبها في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإما أن تامره هى بالمعصية ولذلك فهي من أشد أعداء الإنسان فالإنسان العاقل هو الذى اذا راودته نفسه بالمعصية ذكرها هو ورغبها وامرها بطاعة الله تعالى والدليل على ذلك قول الله تعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ثم أخبرنا الله تعالى بعد ذالك على طرق اختيار النفس فقال قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها أى زكاها بطاعة مولاها وخاب من دساها أى من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى
ثالثاً
الهوى وهو أيضاً عدو خفى يلتبس الأمر به على كثير من الناس وهو من أخطر الأعداء أيضاً بعد النفس لأن فى أتباعه مهلكة عظيمه لبنى البشر ولأنه يعتبر مرض من أمراض القلوب وهو متعلق بالنفس لأن الهوى يؤثر على النفس فتشتهى المعصية قال الله تعالى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى والهوى من الأمراض النفسية والقلبيه والتى تحتاج إلى مقاومة وتحتاج إلى تذكير بالله واليوم الآخر والحساب والثواب والعقاب لارداعها عما هى عليه ولذلك أقسم الله تبارك وتعالى بالنفس في سورة القيامة وأهميتها بالنسبه للإنسان فقال تعالى لااقسم بيوم القيامه ولا أقسم بالنفس اللوامه أى التى تلوم صاحبها عند فعل الذنب أو المعصية ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى
إخوتى في الله هذا على سبيل الإيجاز لاعلى سبيل الحصر والإحصاء وهو من باب التذكير بالله وأسأل الله لنا ولكم القبول وحسن الخاتمه
اخوكم في الله
سيد بن جوده
الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015
أعداء الإنسان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق